علي سالم
تحفة فنية بالتوتر وتصميم الصوت فيلم حربي يخليك تحس بكل لحظة وكأنك وياهم بالمعركة. مؤلم، واقعي، ما يرحم. تجربة ما تنسى. الفيلم يستحق أوسكار على تصميم الصوت، أذاني بعدها تصدي، بس بطريقة ممتازة. مو للناس اللي قلبها ضعيف. قليل جداً ما شفنا رعب الحرب ينعرض بهالحدة. آخر مرة حسّيت هيچي كانت ويا "إنقاذ الجندي رايان". لازم ينشاف بالسينما، الشاشة الكبيرة ضرورية، خصوصاً ويا أصوات الطلقات اللي تنافس "Heat" من ناحية الواقعية والتأثير. إذا داخل تتوقع قصة بطولية تقليدية، غيّر توقعاتك. هذا مو فيلم أبطال، هذا غوص مباشر ويا فرقة عسكرية بعملية فوضوية، وحتى إذا سوّوا كل شي صح، ممكن كلشي يخرب. من شفت الفيلم، احترامي للعسكر زاد عشر أضعاف. الشجاعة اللي يحتاجها الواحد يدخل هيچ مواقف فوق الوصف. واحترافهم انعرض بشكل حقيقي يخليك تصدّق كل شي. مو بس استمتعت، حسّيتني أريد أكون قائد أحسن، صديق أحسن. هذا الفيلم هو اللي تمنّيت "الحرب الأهلية" يكونه، وأتوقع حتى أليكس غارلاند نفسه حس نفس الشي. الفيلم قدّم فهم أعمق لـ PTSD والأخوّة اللي تنولد بالحرب. الألم النفسي والعاطفي محسوس، بس ما كان مبالغ. هذا مو مجرد فيلم، هذه تجربة كاملة. ناوي أرجع أشوفه بالسينما مرّة ثانية. والله فضولي أعرف إذا نبضي نزل تحت الـ130 bpm بأي لحظة. كصانع أفلام أحلم أشتغل على قصة عسكرية يوم من الأيام، هالتجربة كانت مرعبة... ومُلهمة. فعلاً، عمل جبااار.